للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تجريدة أحضرت رؤوسهم وَقرر عَلَيْهِم ثَلَاثمِائَة ألف دحرهم وَحبس رهائنهم وَبعث يسْأَل الإنعام عَلَيْهِ بمبلغ فأنعم عَلَيْهِ. وأعيد الشَّيْخ كريم الدّين عبد الْكَرِيم الآملي إِلَى مشيخة سعيد السُّعَدَاء وعزل عَنْهَا بدر الدّين مُحَمَّد بن جمَاعَة وَاسْتقر عوضه جمال الدّين مُحَمَّد بن تَقِيّ الدّين مُحَمَّد بن مجد الدّين حسن بن تَاج الدّين على بن الْقُسْطَلَانِيّ فِي خطابة القلعة وَكَانَ قد عزل مِنْهَا ابْن جمَاعَة أَيْضا لتغير السُّلْطَان عَلَيْهِ. وأنعم على الْأَمِير نوغاي القبجاقي بإمرة دمشق عوضا عَن قطلوبك وَسَار إِلَيْهَا. وَكتب بِقطع خبز الْأَمِير قطلوبك الأوشاقي والطنقش أستادار الأفرم وعلاء الدّين عَليّ بن صبيح مقدمي الجبلية وَحَملهمْ إِلَى مصر. وَفِيه قبض على الْأَمِير برلغي الأشرفي وطغلق السِّلَاح دَار ومغلطاي الفارقاني وَكتب لقرا سنقر بِالْقَبْضِ على نوغاي وبيبرس العلمي فَقبض عَلَيْهِمَا وسحنا بقلعة دمشق. وأحيط بِسَائِر مَا لَهما. وفيهَا كَانَت حَرْب بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة: وَذَلِكَ أَن الشريف مقبل بن جَازَ بن شيحة أَمِير الْمَدِينَة تنافس مَعَ أَخِيه مَنْصُور فَتَركه وَقدم إِلَى الْقَاهِرَة فولاه الْملك المظفر نصف الإمرة بِنَجْد واستخلف ابْنه كبيشة. ففر كبيشة عَنْهَا وملكها مقبل فَعَاد كبيشة بِجمع كَبِير وحاربه وَقَتله وَاسْتقر مَنْصُور بمفرده. وَمَات فِي هَذِه السّنة مِمَّن لَهُ ذكر ضِيَاء الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر بن يُوسُف بن عبد الْمُنعم الْأنْصَارِيّ البُخَارِيّ الْقُرْطُبِيّ المتحد القنائي المولد والوفاة فِي رَابِع ذِي الْقعدَة وَكَانَ رَئِيسا بِبَلَدِهِ. وَمَات الشَّيْخ الصَّالح المعمر أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن أبي طَالب الحمامي الْبَغْدَادِيّ بِمَكَّة فِي جُمَادَى الْآخِرَة. وَمَات نبيه الدّين حسن ابْن حُسَيْن بن جِبْرِيل ابْن نصر الْأنْصَارِيّ الأسعردي بِالْقَاهِرَةِ فِي أول جُمَادَى الْآخِرَة ولي حسبَة الْقَاهِرَة لما اسْتَقر ضِيَاء الدّين أَبُو بكر النشائي وزيراً تولى هُوَ نظر الدولة مَاتَ بِمصْر عَن سبع وَسبعين سنة. وَمَات شمس الدّين مُحَمَّد بن أبي الْفَتْح البعلي الْفَقِيه الْحَنْبَلِيّ فِي الْمحرم بِمصْر وَكَانَ بارعاً فِي الْفِقْه والنحو.

<<  <  ج: ص:  >  >>