للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلبس التشريف وَقُرِئَ تَقْلِيده على الْعَادة وَأعَاد الْأَمِير أرغون وَقد أنعم عَلَيْهِ. فوصل أرغون إِلَى دمشق وقلد الْأَمِير سيف الدّين كراي المنصوري نِيَابَة دمشق فِي يَوْم الْخَمِيس حادي عشرى وَألبسهُ التشريف على الْعَادة وَقُرِئَ تَقْلِيده وَركب الموكب. ثمَّ اً نعم كراي على أرغون بِأَلف دِينَار سوى الْخَيل والخلعة وَغير ذَلِك وَأَعَادَهُ إِلَى مصر فشكره السُّلْطَان على مَا كَانَ من حسن تأنيه وإخماد الْفِتْنَة. وَقدم الْأَمِير سنقر الكمالي بالعسكر أَيْضا فَخلع عَلَيْهِ وأجلس بالإيوان. وَفِي صفر. توجه الْأَمِير طوغان المنصوري إِلَى دمشق مُتَوَلِّيًا شاد الدَّوَاوِين عوضا عَن فَخر الدّين أياز فَقَدمهَا فِي ثامن عشره وَقبض على أياز وألزمه بثلاثمائة ألف دِرْهَم. وَولى الْأَمِير ركن الدّين بيبرس العلائي نِيَابَة حمص. وفيهَا عزل الصاحب عز الدّين حَمْزَة القلانسي وَزِير دمشق وعوق حَتَّى حمل أَرْبَعِينَ ألفا انساقت بَاقِيا على ضَمَان الْجِهَات ثمَّ أفرج عَنهُ وَقدم الْقَاهِرَة فأنعم عَلَيْهِ ورسم بِإِعَادَة مَا حمله إِلَى دمشق واستعاده. وفيهَا عزل الْأَمِير بكتمر الحسامي عَن الوزارة وَاسْتقر أَمِين الدّين عبد الله بن الغنام نَاظر الدَّوَاوِين عوضه فِي الوزارة. وأنعم على الْأَمِير بكتمر بإمرة عوضا عَن سنقر الكمالي وَولى حاجباً وَذَلِكَ فِي سادس ربيع الآخر. وَفِي يَوْم الأثنين حادي عشريه: أُعِيد قَاضِي الْقُضَاة بدر الدّين مُحَمَّد بن جمَاعَة إِلَى قَضَاء الْقُضَاة بديار مصر وَصرف جمال الدّين سُلَيْمَان بن عمر الزرعي وَاسْتقر الزرعي فِي قَضَاء الْعَسْكَر وتدريس الْجَامِع الحاكمي ورسم لَهُ أَن يجلس بَين الْحَنَفِيّ والحنبلي بدار الْعدْل. وَفِي مستهل جُمَادَى الأولى: اسْتَقر الْأَمِير علم الدّين سنجر الجاولي فِي نِيَابَة غَزَّة وَقبض على الْأَمِير قطلو قتمر نَائِب غَزَّة. وَقدم الْخَبَر من سيس بِأَن فرنج جَزِيرَة المصطكى أَسرُّوا رسل السُّلْطَان إِلَى الْملك طقطاي وَمن مَعَهم من رسل طقطاي وعدتهم سِتُّونَ رجلا وَأَنه بعث فِي فدائهم

<<  <  ج: ص:  >  >>