ولد بِجَزِيرَة ابْن عمر، وَعمل صناعَة المقصات، ثمَّ ولي وظائف بِدِمَشْق، وَمَات بِدِمَشْق عَن بضع وَثَمَانِينَ سنة، فِي لَيْلَة السبت حادي عشرى جُمَادَى الْآخِرَة؛ وَقَرَأَ النَّاس الْقرَاءَات بِمصْر وَالشَّام نَحْو خمسين سنة، وَقَرَأَ على الشَّيْخ عبد الصَّمد وَغَيره، وروى عَن ابْن الكواشي تَفْسِيره، وَكَانَ عَارِفًا بالقراءات دينا. وَمَات الْأَمِير ركن الدّين بيبرس المحمدي العديمي، فِي ذِي الْقعدَة بحلب، حدث عَن جمَاعَة. وَمَات عز الدّين عبد الْعَزِيز بن مَنْصُور التاجي الكولمي، بالإسكندرية فِي رَمَضَان، كَانَ أَبوهُ يَهُودِيّا من حلب يعرف بالحموي، فَأسلم وسافر ابْنه عبد الْعَزِيز هَذَا بِمَالِه وَهُوَ ببضاعة قيمتهَا أَرْبَعمِائَة ألف دِينَار؛ وَكَانَ فِيهِ خير وبر، وَله صدقَات. وَمَات فَخر الدّين أَبُو عَمْرو عُثْمَان بن مُحَمَّد بن عُثْمَان التوزري الْحَافِظ، بِمَكَّة فِي ربيع الآخر، وَكَانَ إِمَامًا فِي الحَدِيث والقراءات، وَجَاوَزَ عدَّة سِنِين. وَمَات عماد الدّين أَبُو الْحُسَيْن عَليّ بن فَخر الدّين عبد الْعَزِيز بن قَاضِي الْقُضَاة عماد الدّين عبد الرَّحْمَن بن السكرِي الشَّافِعِي، خطيب الْجَامِع لحاكمي بِالْقَاهِرَةِ، ودرس المشهد الْحُسَيْنِي بهَا، فِي سادس عشرى صفر يَوْم الْجُمُعَة، ومولده فِي خَامِس عشرى الْمحرم سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة، وَهُوَ الَّذِي توجه فِي الرسَالَة إِلَى غازان، فولى خطابة الْجَامِع الحاكمي وتدريس منَازِل الْعِزّ بعده القَاضِي تَاج الدّين الْمَنَاوِيّ الشَّافِعِي، وَولي تدريس المشهد الْحُسَيْنِي صدر الدّين مُحَمَّد بن عمر بن المرحل. وَمَات مجد الدّين مُحَمَّد بن حَمْزَة بن معد الفرجوطي بِمَدِينَة فرجوط، وَله شعر. وَمَات قطب الدّين يُوسُف بن أصيل الدّين مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عمر الْعَوْفِيّ الأسفردي، خطيب جَامع الصَّالح خَارج بَاب زويلة، فَجْأَة لَيْلَة السبت عشرى رَجَب، وَاسْتقر عوضه الشَّيْخ زين الدّين عمر بن يُونُس الكتاني. وَمَات الشَّيْخ تَاج الدّين مُحَمَّد بن عَليّ بن همام الْعَسْقَلَانِي، إِمَام جَامع الصَّالح، لَيْلَة السبت حادي عشرى شعْبَان، ومولده فِي رَابِع عشرى ربيع الآخر سنة سبع وَأَرْبَعين وسِتمِائَة، وَاسْتقر عوضه ابْنه تَقِيّ الدّين مُحَمَّد. وَمَات الْأَمِير جمال الدّين آقوش الكنجي مُتَوَلِّي قلاع الإسماعيلية بقلعة مصياب،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute