للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الَّذِي أَدخل جِهَات المكوس فِي ديوَان الوزارة وَجعلهَا برسم المطبخ وَفرق جوالي الذِّمَّة فِي الإقطاعات بَعْدَمَا كَانَت قَلما مُفردا فَمَا زَالَ رجال الدولة بالسلطان حَتَّى تنكر عَلَيْهِ وسبه ولعنه وهدده بِالْقَتْلِ فأثر فِيهِ الْخَوْف وَلزِمَ فرَاشه حَتَّى مَاتَ وَكَانَ من الظلمَة اللئام واستسلمه الْأَمِير برلغي وَلم يُوجد لَهُ بعد مَوته شَيْء سوى دَوَاة وأثاث لم تبلغ قِيمَته مِائَتي دِرْهَم. وَمَات نَاصِر الدّين أَبُو بكر بن عمر بن السلار - بتَشْديد اللَّام بعد السِّين الْمُهْملَة - فِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء ثَانِي عشر الْمحرم ومولده لَيْلَة الِاثْنَيْنِ تَاسِع عشر رَمَضَان سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وسِتمِائَة بِدِمَشْق وَكَانَ أديباً بارعاً بديع الْكِتَابَة وتفتن فِي عدَّة فَضَائِل وَهُوَ من بَيت إِمَارَة وَمن شعره: لعمرك مَا مصر بِمصْر وَإِنَّمَا هِيَ الْجنَّة الدُّنْيَا لمن يتبصر فأولادها الْوَالِدَان من نسل آدم وروضتها الفردوس والنيل كوثر وَمَات الطواشي ظهير الدّين مُخْتَار المنصوري - الْمَعْرُوف بالبلبيسي - الخازندار بِدِمَشْق فِي عَاشر شعْبَان وَكَانَ يقراً الْقُرْآن وَفِيه شجاعة وشهامة وَفرق مَاله على عتقائه قبل مَوته ووقف أملاكه على تربته. وَمَات الْأَمِير بدر الدّين مُحَمَّد بن كيدغدي بن الوزيري بِدِمَشْق فِي سادس عشر شعْبَان. وَمَاتَتْ المسندة المعمرة سِتّ الوزراء أم مُحَمَّد وتدعى وزيرة ابْنة عمر بن أسعد بن المنجا التنوخية بِدِمَشْق فِي ثامن عشر شعْبَان ومولدها فِي سنة أَربع وَعشْرين وسِتمِائَة وَحدثت بِصَحِيح البُخَارِيّ فِي الْقَاهِرَة ومصر وقلعة الْجَبَل سنة خمس وَسَبْعمائة. وَمَات القَاضِي فَخر الدّين عَليّ ابْن قَاضِي الْقُضَاة تَقِيّ الدّين مُحَمَّد بن دَقِيق الْعِيد فِي يَوْم الثُّلَاثَاء عشرى رَمَضَان. ومولده بقوص سنة تسع وَخمسين وسِتمِائَة وَانْقطع بعد أَبِيه للأشغال ودرس بالكهاربة من الْقَاهِرَة. وَمَات الْكَاتِب المجود نجم الدّين مُوسَى بن على بن مُحَمَّد بن الْبَصِير الدِّمَشْقِي بهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>