الْحلَبِي أحد كتاب الدرج بديار مصر نقل إِلَيْهَا من الْقَاهِرَة فَقدم دمشق ثامن عشرى شَوَّال. وَمَات فَخر الدّين عُثْمَان بن بلبان بن مقَاتل معيد الْمدرسَة المنصورية بَين القصرين وَكَانَ فَاضلا حدث وروى وَحصل وَكتب وَخرج وَمَات عَن اثْنَتَيْنِ وَخمسين سنة. وَمَات عَلَاء الدّين على ن فتح الدّين مُحَمَّد بن محيي الدّين عبد الله بن عبد الظَّاهِر السَّعْدِيّ أحد أَعْيَان كتاب الْإِنْشَاء يَوْم الْخَمِيس رَابِع رَمَضَان وَكَانَ عالي الهمة صَاحب مَكَارِم وَتمكن من الْأَمِير سلار أَيَّام نيابته فَإِنَّهُ كَانَ موقعه. وَمَات زين الدّين مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن أَحْمد ابْن يُوسُف الصنهاجي المراكشي الإسكندارني فِي أول يَوْم من ذِي الْحجَّة. وَمَات جمال الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أبي الرّبيع سُلَيْمَان بن سومر الزواوي الْمَالِكِي قَاضِي دمشق فِي تَاسِع جُمَادَى الأولى بهَا ومولده سنة تسع وَعشْرين وسِتمِائَة وَقدم الْإسْكَنْدَريَّة وَهُوَ شَاب وتفقه بهَا حَتَّى برع فِي مَذْهَب مَالك وأَكثر من سَماع الحَدِيث فَسمع من ابْن رواج والسبط وَأبي عبد الله المريني وَأبي الْعَبَّاس الْقُرْطُبِيّ وَابْن عبد السَّلَام وَأبي مُحَمَّد بن برطلة وَولي قَضَاء الْمَالِكِيَّة بِدِمَشْق ثَلَاثِينَ سنة بصرامة وَقُوَّة فِي الْأَحْكَام وَشدَّة فِي إِرَاقَة دِمَاء الْمُلْحِدِينَ والزنادقة والمخالفين إِلَى أَن اعتل بالرعشة نَحْو عشْرين سنة ومازال إِلَى يعلته أَن عجز عَن الْكَلَام فصرف. وَمَات بعد عَزله بِعشْرين يَوْمًا وَبعد أَن علم بِالْعَزْلِ بسبعة أَيَّام. وَمَات الصَّدْر شرف الدّين مُحَمَّد بن الْجمال إِبْرَاهِيم بن الشّرف عبد الرَّحْمَن بن صصري الدِّمَشْقِي يَوْم الْجُمُعَة سَابِع ذِي الْحجَّة بِمَكَّة وعمره خمس وَثَلَاثُونَ سنة فَدفن بالمعلاة وَكَانَ حسن الْأَخْلَاق. وَمَات بطرابلس عماد الدّين مُحَمَّد بن صفي الدّين مُحَمَّد بن شرف الدّين يَعْقُوب النويري صَاحب ديوَان طرابلس.