للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الجندي مَا بَين أَرْبَعَة جمال وَخَمْسَة وَمن الْغنم مَا بَين الْعشْرين إِلَى الثلائين. وحضروا إِلَى الْقَاهِرَة فَخلع السُّلْطَان على أيتمش وَبعد حضورهم بإسبوع قدم جَعْفَر بن عمر إِلَى الْقَاهِرَة وَنزل عِنْد الْأَمِير بكتمر الساقي مستجيراً فَأكْرمه وَدخل بِهِ على السُّلْطَان فاعترف بالْخَطَأ وَسَأَلَ الْعَفو وَأَن يُقرر عَلَيْهِ مَا يقوم بِهِ فَقبل السُّلْطَان قَوْله وَعَفا عَنهُ وخلع عَلَيْهِ وَمضى وَصَارَ يحمل الْقود فِي كل سنة. وَفِي لَيْلَة أول الْمحرم: هبت ريح بِدِمَشْق شَدِيدَة رمت عدَّة منَازِل وَخَربَتْ كثيرا من الْبيُوت فَهَلَك تَحت الرَّدْم خلق كثير وقلعت أَشجَار كَثِيرَة من أُصُولهَا. ثمَّ سكنت الرّيح ثمَّ ثارت لَيْلَة التَّاسِع عشر مِنْهُ وَلم تبلغ شدَّة الأولى. وَفِي صفر: اسْتَقر الْأَمِير سيف الدّين بهادر البدري نَائِب السلطنة بحمص عوضا عَن بدر الدّين بكتوت القرماني فَتوجه إِلَيْهَا فِي رَابِع ربيع الأول وَاسْتقر القرماني من جملَة أُمَرَاء دمشق. وَاسْتقر شرف الدّين مُحَمَّد بن معِين الدّين أبي بكر ظافر بن عبد الْوَهَّاب الهمذاني الْمَالِكِي ابْن خطب الفيوم فِي قَضَاء الْمَالِكِيَّة بِدِمَشْق عوضا عَن فَخر الدّين أَحْمد بن سَلامَة فِي تَاسِع عشري ربيع الأول. وَاسْتقر تَاج الدّين أَحْمد بن القلانسي فِي وكَالَة بَيت المَال بِدِمَشْق وَكتب. بِمَنْع ابْن تَيْمِية من الفتوي بِالْكَفَّارَةِ فِي الْيمن بِالطَّلَاق. وَفِيه قل الْمَطَر بِبِلَاد الشَّام حَتَّى أيس النَّاس واستسقوا بِدِمَشْق فسقوا وَمر دمشق سيل عَظِيم قل ماعهد مثله. وَفِيه استجد السُّلْطَان الْقيام فَوق الْكُرْسِيّ للأميرين جمال الدّين أقوش نَائِب الكرك وَسيف الدّين بكتمر البوبكري السِّلَاح دَار إِذا دخلا عَلَيْهِ. وَكَانَ نَائِب الكرك يتَقَدَّم على البوبكري عِنْد تَقْبِيل يَد السُّلْطَان فعتب الْأُمَرَاء على البوبكري. وَسُئِلَ السُّلْطَان عَن تَقْدِيمه نَائِب الكرك وتأخيره البوبكري فَأن الْعَادة جرت أَن يتَأَخَّر الْكَبِير فِي تَقْبِيل الْيَد ويتقدم الصَّغِير قبله فَقَالَ لِأَنَّهُ أكبر. فكشف عَن ذَلِك فَوجدَ أَن نَائِب الكرك قد أمره الْملك لمنصور قلاوون إمرة عشرَة وَجعله أستادار إبنه الْملك الْأَشْرَف فِي سنة خمس وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة وَوجد أَن البوبكري تَأمر بعد مسك سنقر الطَّوِيل عِنْدَمَا طلب من مماليك البرج هُوَ والخطيري وسنجر الجمقدار وطشتمر الجمقدار فِي سنة تسعين وسِتمِائَة.

<<  <  ج: ص:  >  >>