وَمَات الْأَمِير عَلَاء الدّين طيبرس الخزنداري نقيب الْجَيْش وَأحد أُمَرَاء الطبلخاناه فِي عشري ربيع الآخر وَدفن بمدرسته الْمُجَاورَة للجامع الْأَزْهَر وَكَانَ قد أَقَامَ فِي نقابة الْجَيْش نَحْو أَربع وَعشْرين سنة لم يقبل فِيهَا لأحد هَدِيَّة وَكَانَ دينا صَاحب مَال كَبِير وَهُوَ أول من عمر فِي أَرض مصر بُسْتَان الخشاب وَالْجَامِع والخانكاه على النّيل وَبنى الْمدرسَة الْمُجَاورَة للجامع الْأَزْهَر وَعمل لذَلِك أوقافاً كَثِيرَة وَلما كملت وجاءه مباشروه بِحِسَاب مصروفها لم ينظر فِيهِ وغسله بِالْمَاءِ وَقَالَ: شَيْء خرحنا عَنهُ الله لَا نحاسسب عَلَيْهِ. وَمَات الْأَمِير ملكتمر السُّلَيْمَانِي الجمدار فَجْأَة. وَمَات الشَّيْخ أَبُو الْفَتْح نصر بن سُلَيْمَان بن عمر المنبجي لَيْلَة السَّابِع وَالْعِشْرين من جُمَادَى الْآخِرَة ومولده فِي سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وَكَانَ مُعْتَقدًا عَارِفًا بالقراءات مُحدثا فَقِيها حنفياً وَأقَام عدَّة سِنِين لَا يَأْكُل اللَّحْم وَحصل لَهُ حَظّ وافر فِي الدولة المظفرية بيبرس. وَمَات القَاضِي فَخر الدّين أَبُو عَمْرو عُثْمَان بن عَليّ بن يحيى بن هبة الله الْأنْصَارِيّ الشَّافِعِي عرف بإبن بنت أبي سعد فِي لَيْلَة الرَّابِع وَالْعِشْرين من جُمَادَى الْآخِرَة ومولده فِي حادي عشري رَجَب سنة تسع وَعشْرين وسِتمِائَة بداريا ظَاهر دمشق وَاسْتقر عوضه فِي تدريس الْجَامِع الطولوني عز الدّين عبد الْعَزِيز ابْن قَاضِي الْقُضَاة بدر الدّين مُحَمَّد بن جمَاعَة. وَمَات الْملك الْمُعظم شرف الدّين عِيسَى ابْن الْملك الزَّاهِر مجير الدّين دَاوُد ابْن الْمُجَاهِد أَسد الدّين شيركوه ابْن القاهر مُحَمَّد ابْن الْمَنْصُور أَسد الدّين شيركوه بن شادي بِالْقَاهِرَةِ فِي ثَانِي ذِي الْقعدَة وَقد حضر من دمشق فِي طلب إمرة فأنعم عَلَيْهِ بإمرة طبلخاناه بِدِمَشْق فَمَاتَ قبل عوده إِلَيْهَا. ومولده بِدِمَشْق فِي سنة خمس وَخمسين وسِتمِائَة. وَمَات بِدِمَشْق شهَاب الدّين أَحْمد بن صَلَاح الدّين مُحَمَّد ابْن الْملك الأمجد مجد الدّين حسن ابْن النَّاصِر دَاوُد ابْن الْمُعظم عِيسَى ابْن الْعَادِل أبي بكر بن أَيُّوب فِي رَجَب يَوْم الْإِثْنَيْنِ لست بَقينَ مِنْهُ. وَمَات الصَّدْر بدر الدّين مُحَمَّد بن نَاصِر الدّين مَنْصُور بن الْجَوْهَرِي الْحلَبِي بِدِمَشْق
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute