للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أولها" (١).

قال النووي (٢): "وإنما فضل آخر صفوف النساء الحاضرات مع الرجال لبعدهن من مخالطة الرجال ورؤيتهم وتعلق القلب بهم عند رؤية حركاتهم وسماع كلامهم ونحو ذلك وذم أول صفوفهن لعكس ذلك والله أعلم".

[المسألة الثانية: أثر مصافة المرأة للرجال]

قد تصاف المرأة الرجل في الصلاة، أو تتقدم عليه في صف مستقل كما في الحرم المكي في أوقات الزحام كرمضان، أو الحج، أو غير ذلك.

لقد اختلف الفقهاء في حكم صلاتها، وصلاة من بجوارها، أو صفوف الرجال الذين يقفون خلف صفوف النساء على قولين:

[القول الأول]

أن صلاتها صحيحة وصلاة من بجوارها من اليمين، واليسار، ومن خلفها باطلة.

وبه قال أبو حنيفة (٣) وهي رواية عند الحنابلة (٤).


(١) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة، باب تسوية الصفوف وإقامتها برقم (٤٤٠) ١/ ٣٢٦.
(٢) شرح مسلم للنووي ٤/ ١٥٩، وانظر جامع أحكام النساء ١/ ٣٤٣.
(٣) انظر: المبسوط ١/ ١٨٣، تحفة الفقهاء ١/ ٢٢٩، بدائع الصنائع ١/ ٢٣٩ تبيين الحقائق ١/ ١٣٧.، الدر المختار ١/ ٥٧٢.
(٤) انظر: المحرر ١/ ١١٢. المبدع ٢/ ٨٤، الإنصاف ٢/ ٢٨٧.

<<  <   >  >>