للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويناقش:

بأن استعمال الخط، من الأمور التي هي خارج العبادة، ولا يزيد في العبادة شيئا حتى يقال ببدعيته، ولا يلزم من كل أمر لم يفعله النبي -صلى الله عليه وسلم-، والصحابة -رضي الله عنهم- أن يقال: إنه بدعة، إذا لم يتعلق بذات العبادة، وإلا لزم من ذلك تحريم كل ما من شأنه تيسير أمر العبادة، مما هو موجود في العصر الحاضر، مثل مكبّر الصوت؛ ولأن فيه مصلحة دينية (١).

[الدليل الثاني]

أن استعمالها، يترتب عليه محذور، وهو الاعتماد عليها، وترك الأمر بتسوية الصفوف، الذي كان الرسول -صلى الله عليه وسلم-، يبالغ في الحض عليه، حتى قال: "لتسوون صفوفكم أو ليخالفكن الله بين وجوهكم" (٢) "سووا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من حسن الصلاة" (٣).

ويناقش:

أنه لا يلزم من وضع الخط، ترك الإمام تسوية الصف وتفقده، ولكنه يخفف الأمر، ولا يعفي الأئمة من القيام بواجب المتابعة، والعمل عليه في الوقت الحاضر، فلا محذور في ذلك.

القول الثاني:

أن اتخاذ الخطوط لتسوية الصفوف جائزة.


(١) انظر: فتاوى نور على الدرب لابن عثيمين قسم فتاوى التفسير ٢/ ٣٦٤.
(٢) سبق: تخريجه ص ٢٦.
(٣) سبق: تخريجه ص ٣٦.

<<  <   >  >>