للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[وجه الدلالة]

أن عمر -رضي الله عنه- كان يتعاهد الصفوف، وينظر إلى المَنَاكِب، والأقدام التي هي محل تسوية الصف، والضابط له.

الضابط الثاني:

التَّراص في الصف، وسد الفرج، والتقارب بين المأمومين (١).

وأدلة هذا الضابط:

[الدليل الأول]

حديثُ جابر بن سمرة -رضي الله عنه- قال خرج إلينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "ألا تَصُفوُّنَ كما تصف الملائكة عند ربهم، قالوا: وكيف تصف الملائكة عند ربهم؟ قال: يتمون الصف الأول، ثم يَتَرَاصُوْنَ في الصف" (٢).

[الدليل الثاني]

حديثُ ابن عمر -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "أقيموا الصفوف، وحاذوا بين المَنَاكِب، وسدوا الخلل، ولينوا بأيدي إخوانكم، ولا تَذَرُوا فُرُجَاتٍ للشيطان، ومن وَصَلَ صفًّا، وصله الله، ومن قطع صفًّا، قطعه الله" (٣).

الضابط الثالث: تفضيل ميمنة الصف، على يساره، وذلك إذا تساوى


(١) انظر: بريقة محمودية ٦/ ١٧٩، الفتاوى الكبرى ٢/ ٤٤٣، إحكام الإحكام شرح عمدة الأحكام ١/ ١٩٥.
(٢) سبق تخريجه ص ٢٥.
(٣) سبق تخريجه ص ٣٨

<<  <   >  >>