للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الدليل الثالث]

الأثر عن حميد الطويل قال: "رأيت بكر بن عبد الله يصلي متربعا ومتكئا" (١).

[الدليل الرابع]

أن التربع في الغالب أكثر طمأنينة وارتياحا من الافتراش، ومن المعلوم أن القيام يحتاج إلى قراءة طويلة أطول من الركوع والسجود؛ فلذلك كان التربع فيه أولى؛ ولأجل فائدة أخرى وهي التفريق بين قعود القيام، والقعود الذي في محله (٢).

المسألة الثانية: الجالس على الكرسي وضابط المصافة فيها وفيها فرعان:

[الفرع الأول: الجالس على الكرسي في حالتي الركوع والسجود فقط]

هي من الصفات التي يؤخذ بها في حالة العجز عن القيام في الصلاة، ويمكن قياس هذه الهيئة على هيئة الراكب على الدابة، وقد ثبتت صفة الصلاة على الدابة من خلال الأدلة التالية:

[الدليل الأول]

حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي على راحلته حيث توجهت، فإذا أراد الفريضة، نزل فاستقبل القبلة" (٣).


(١) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى، كتاب جماع أنواع الخشوع في الصلاة والإقبال عليها، باب ما روي في كيفية هذا القعود، برقم (٣٤٨١) ٢/ ٣٠٦.
(٢) انظر: الشرح الممتع على زاد المستقنع ٤/ ٣٢٧.
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الصلاة، باب التوجه نحو القبلة حيث كان برقم (٤٠٠) ١/ ٨٩.

<<  <   >  >>