للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الدليل الثاني]

عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: "قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لِيُصَلي، فجئت فقمت عن يساره، فأخذ بيدي فَأَدَارني حتى أقامني عن يمينه، ثم جاء جبار بن صخر فأخذ بأيدينا جميعًا فدفعنا، حتى أقامنا خلفه" (١).

[الدليل الثالث]

عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-: "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلى به وبأمه أو خالته قال: فأقامني عن يمينه وأقام المرأة خلفنا" (٢).

وجه الدلالة من الأحاديث:

أن ظاهر فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- مع ابن عباس، وجابر، وأنس -رضي الله عنه- يدل على المحاذاة وعدم التأخر عنه -صلى الله عليه وسلم- إذ لو كان فيه تأخر لنقل، لتكرر الحادثة ولحرص الصحابة -رضي الله عنه- على فعل السنة ونقلها.

[الدليل الرابع]

الأثر الذي رُوِيَ عن عبد الله بن عتبة بن مسعود -رضي الله عنه- قال: "دخلت على عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فوجدته يُسَبِّح، فقمت وراءه، فقربني حتى جعلني حذاءه، عن يمينه" (٣).


(١) أخرجه مسلم في صحيحه، بطولة في آخر كتاب الزهد والرقائق، باب حديث جابر الطويل وقصة أبي اليسر برقم (٣٠١٠) ٤/ ٢٣٠٥.
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب المساجد ومواضع الصلاة فيها، باب جواز الجماعة في النافلة والصلاة على حصير، وخمرة، وثوب، وغيرها من الطاهرات برقم (٦٦٠.) ١/ ٤٥٧.
(٣) أخرجه مالك في الموطأ بلفظه، كتاب النداء للصلاة، باب جامع سبحة الضحى برقم (٣٦٠.) ١/ ١٥٤، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى، كتاب الصلاة، باب الرجلين يأتمان برجل برقم (٤٩٣٩) ٣/ ٩٦، وصحح إسناده ابن الأثير، انظر: (جامع الأصول ٥/ ٦٠٥)

<<  <   >  >>