إن ضبط صفوف المصلين بخط أو خطوط، كما يحصل في فرش المساجد، من الأمور المعاصرة، ويقصد بها المساعدة، على تسوية واستقامة الصف، وعدم اعوجاجه، خاصة في هذا الوقت الذي قل اهتمام المصلين من أئمة، ومأمومين، في مسألة تسوية الصف، إلا من رحم الله.
وحيث إن هذا الأمر- الخط في تسوية الصف - لم يكن مستعملا في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقد اختلف العلماء في حكم استعماله، على قولين:
القول الأول:
أن استعمال الخط لا يجوز، وهو بدعة محدثة.
وممن قال به من العلماء المعاصرين الشيخ الألباني رحمه الله تعالى (١) واستدل بما يلي:
[الدليل الأول]
أن الحاجة إلى اتخاذ الخط كانت موجودًة على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والصحابة -رضي الله عنهم-، وهو تسوية الصف، ومع ذلك لم ينقل فعلهم له، فدل ذلك على عدم جوازه.