للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإمام، رجلاً كان أو غلامًا" (١). واستدلوا بما يلي:

[الدليل الأول]

حديثُ ابن عباس -رضي الله عنهم- قال: "نمت عند ميمونة رضي الله عنها، والنبي -صلى الله عليه وسلم- عندها تلك الليلة، فتوضأ، ثم قام يصلي، فقمت عن يساره، فأخذني فجعلني عن يمينه، فصلى ثلاث عشرة ركعة، ثم نام حتى نَفَخَ، وكان إذا نام نفخ، ثم أتاه المؤذن، فخرج فصلى ولم يتوضأ" (٢).

[الدليل الثاني]

حديثُ جابر بن عبد الله -رضي الله عنهم- قال: "قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليصلي فجئت فقمت عن يساره، فأخذ بيدي فأدارني حتى أقامني عن يمينه، ثم جاء جبار بن صخر، فأخذ بأيدينا جميعًا، فدفعنا حتى أقامنا خلفه" (٣).

[الدليل الثالث]

حديثُ أنس بن مالك -رضي الله عنه-: "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلى به وبأمه أو خالته قال: فأقامني عن يمينه، وأقام المرأة خلفنا" (٤).

[الدليل الرابع]

أُثِرَ عن عبد الله بن عتبة بن مسعود -رضي الله عنه- أنه قال: "دخلت


(١) المغنى ٢/ ٢٤.
(٢) سبق تخريجه ص ٥٠.
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه، بطولة في آخر كتاب الزهد والرقائق، باب حديث جابر الطويل وقصة أبي اليسر، برقم (٣٠١٠) ٤/ ٢٣٠٥.
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه، في كتاب المساجد ومواضع الصلاة فيها، باب جواز الجماعة في النافلة، والصلاة على حصير، وخمرة، وثوب، وغيرها من الطاهرات، برقم (٦٦٠.) ١/ ٤٥٧.

<<  <   >  >>