للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبحث الثالث

حكم المخالفة في عدم اكتمال الصف، وتخلل الفرج (١) فيه

يحصل مخالفة من بعض المصلين في وقوفه في صف متأخر، مع وجود أمكنة خالية في الصفوف الأُول، أو يحصل من بعضهم تركه، لفرجة ظاهرة بينه وبين من يليه، وكل من الفعلين مخالف لأمرالنبي -صلى الله عليه وسلم- بإتمام الصفوف المتقدمة، ولأمره بتراص الصفوف كما سبق بيانه. (٢)

إن عدم اكتمال الصف، وتخلل الفرج، فيه تفويت أجور عظيمة، ومخالفة لما حث عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- في الأحاديث، والآثار الواردة، منها:

[الحديث الأول]

عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الله، وملائكته، يصلون على الذين يصلون الصفوف، ومن سد فرجة رفعه الله بها درجة" (٣).


(١) الفُرج: الخلل الذي يكون بين المصلين في الصفوف، أوهي المكان الخالي بين الاثنين.
انظر: مقاييس اللغة ٢/ ١٥٦، المحكم والمحيط الأعظم ٧/ ٣٩٧. لسان العرب ٢/ ٣٤٢.
(٢) انظر: ص ٣٨.
(٣) أخرجه ابن ماجة في سننه بلفظه، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب إقامة الصفوف برقم (٩٩٥) ١/ ٣١٨، وأحمد في مسنده برقم (٢٤٣٨١) ٤٠/ ٤٤٣، وابن خزيمة في صحيحه، كتاب الإمامة في الصلاة، باب ذكر صلاة الرب وملائكته على واصل الصف برقم (١٥٥٠) ٣/ ٢٣، وابن حبان في صحيحه، كتاب الصلاة، باب فرض متابعة الإمام برقم (٢١٦٤) ٥/ ٥٣٧، والحاكم في مستدركه، كتاب الإمامة، وصلاة الجماعة برقم (٧٧٥) ١/ ٣٣٤، والبيهقي في السنن الكبرى، كتاب الصلاة، باب ما جاء في فضل ميمنة الصف برقم (٤٩٨١) ٣/ ١٠٣. قال شعيب الأرنؤوط في تحقيق المسند: حديث حسن ٤٠/ ٤٤٣، وقال الألباني (حسن) انظر: السلسلة الصحيحه ٥/ ٢٧٤.

<<  <   >  >>