للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال شيخ الإسلام (١): "ليس لأحد أن يفرش شيئا ويختص به مع غيبته، ويمنع به غيره، هذا غصب لتلك البقعة، ومنع للمسلمين مما أمر الله تعالى به من الصلاة، والسنة أن يتقدم الرجل بنفسه، وأما من يتقدم بسجادة فهو ظالم، ينهي عنه، ويجب رفع تلك السجاجيد، وَيُمَكَّنَ الناس من مكانها".

وقال السعدي: "إن التحجير في المساجد، ووضع العصا، والإنسان متأخر في بيته، أو سوقه عن الحضور لا يحل ولا يجوز؛ لأن ذلك مخالف للشرع، ومخالف لما كان عليه الصحابة، والتابعون لهم بإحسان" (٢).

المطلب الثاني: ضابط مخالفة حجز المكان في الصف.

الشخص الذي يَحجز له مكانا في الصف لا يخلو من حالتين:

[الحالة الأولى]

أن يتم الحجز في الصف، وهو يقضي وقته في منزله أو عمله، في أمور لا يحتاجها للصلاة، فهذه هي الحالة المذمومة التي ورد النهى عنها؛ وذلك لما يترتب عليها من أضرار منها:

الأول:

حصول المخالفة لما أمر به من التقدم إلى المسجد، والقرب من


(١) مجموع الفتاوى ٢٤/ ٢١٦.
(٢) الفتاوى السعدية ص ١٩٥.

<<  <   >  >>