للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المتصل بما وراء الإمام، وعلى من في غير جهته وهو أقرب إلى الكعبة منه".

الدليل:

عللوا ذلك أخذا من قولهم الصف الأول هو الذي يلي الإمام؛ لأن معناه الذي لا واسطة بينه وبينه، أي ليس قدامه صف آخر بينه وبين الإمام. (١)

القول الثاني:

أن الصف الأول في الحرم المكي وفي غيره من المساجد، هو الذي خلف الإمام مباشرة.

وهو قول جماهير الفقهاء من الحنفية (٢) والمالكية (٣)، والشافعية (٤)، والحنابلة (٥)، وهو اختيار ابن العربي (٦)، وابن حزم (٧)، وابن حجر (٨).

قال الدمياطي: "وإذا صلى الإمام خلف المقام في المسجد الحرام،


(١) انظر: حواشي الشرواني ٢/ ٣٠٩، إعانة الطالبين ٢/ ٢٣.
(٢) انظر: حاشية الطحاوي على مراقي الفلاج ١/ ٣٣٦، حاشية ابن عابدين ١/ ٥٦٩.
(٣) انظر: الاستذكار ٢/ ٣١٠، شرح مختصر خليل ٢/ ٧٩.
(٤) انظر: الفتاوى الفقهية الكبرى ١/ ١٩٩، نهاية المحتاج ٢/ ١٨٩، فتاوى الرملي ٢/ ١١١.
(٥) انظر: الإنصاف ٢/ ٤١، شرح منتهى الإرادات ١/ ١٨٣، كشاف القناع ١/ ٣٢٨، مطالب أولي النهى ١/ ٤١٦.
(٦) انظر: أحكام القرآن ٣/ ١٠٣.
(٧) انظر: المحلى ٤/ ٥٦.
(٨) انظر: فتح الباري ٢/ ٢٠٨.

<<  <   >  >>