للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فضرب أيدينا، وطبق بين كفيه، ثم أدخلهما بين فخذيه، قال: فلما صلى، قال: إنه ستكون عليكم أمراء، يؤخرون الصلاة عن ميقاتها، ويخنقونها إلى شرق الموتى فإذا رأيتموهم قد فعلوا ذلك، فصلوا الصلاة لميقاتها، واجعلوا صلاتكم معهم سبحة، وإذا كنتم ثلاثة، فصلوا جميعا، وإذا كنتم أكثر من ذلك، فليؤمكم أحدكم، وإذا ركع أحدكم فليفرش ذراعيه على فخذيه، وليجنأ (١) وليطبق بين كفيه، فلكأني أنظر إلى اختلاف أصابع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأراهم" (٢).

وجه الاستدلال:

أن فعل عبد الله بن مسعود يدل على أن موقف الإمام من الاثنين أن يكون بينهما.

ونوقش: من وجوه:

[الوجه الأول]

أن فعل ابن مسعود -رضي الله عنه-، كان لضيق المكان (٣).

ويجاب عنه:

أنه ورد في نص الحديث (وذهبنا لنقوم خلفه) فهذا يدل


(١) ليجنأ: معناه الانحناء والانعطاف في الركوع، انظر: شرح النووي على صحيح مسلم ٥/ ١٧.
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه مرفوعًا وأخرجه من التطبيق موقوفًا على ابن مسعود في كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب الندب إلى وضع الأيدي على الركب في الركوع ونسخ التطبيق برقم (٥٣٤) ١/ ٣٧٨.
(٣) انظر: شرح معاني الآثار ١/ ٣٠٧.

<<  <   >  >>