للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صلى العشاء في جماعة، فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الفجر في جماعة، فكأنما قام الليل كله" (١).

[وجه الدلالة]

أن في الصلاة جماعة، أجورًا كثيرة، يعطيها الله لعباده، وذلك يدل على أهمية الصلاة ومشروعيتها مع جماعة المسلمين في بيوت الله (المساجد). (٢)

[الدليل السابع]

حديثُ أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ما من ثلاثةٍ في قرية، ولا بَدْو، لا تقام فيهم الصلاة، إلا قد استحوذ عليهم الشيطان، فعليكم بالجماعة، فإنما يأكل الذئب القاصية" (٣) قال السائب: أحد


(١) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل صلاة العشاء والفجر في جماعة برقم (٦٥٦) ١/ ٤٥٤.
(٢) انظر: تحفة الأحوذي ٢/ ١١.
(٣) أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الصلاة، باب التشديد في ترك الجماعة برقم (٥٤٧) ١/ ٢٠٥، والنسائي في سننه بلفظه، كتاب الإمامة، باب التشديد في ترك الجماعة برقم (٨٤٧) ٢/ ١٠٦، وأحمد في مسنده برقم (٢١٧١٠) ٣٦/ ٤٢، وابن حبان في صحيحه، كتاب الصلاة، باب فرض الجماعة الأعذار التي تبيح تركها برقم (٢١٠١) ٥/ ٤٥٧، والحاكم في مستدركه، كتاب الصلاة، باب التأمين برقم (٩٠٠) ١/ ٣٧٤، والبيهقي في السنن الكبرى، كتاب الصلاة، باب فرض الجماعة في غير الجمعة على الكفاية برقم (٤٧٠٨) ٣/ ٥٤، قال شعيب الأرنؤوط في تحقيق المسند: إسناده حسن من أجل السائب بن حبيش وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح ٣٦/ ٤٢، وحسنه الألباني انظر: صحيح أبي داود ٣/ ٥٨، مشكاة المصابيح ١/ ٢٣٥.

<<  <   >  >>