للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بسطتهما، قالت: والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح" (١).

[وجه الدلالة]

فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- يدل على أن المرأة لا تبطل صلاة الرجل إذا كانت أمامه، فتصح إذا كانت بجانبه أيضا.

ونوقش:

بأن عائشة رضي الله عنها لم تكن مصلية. (٢)

وأجيب:

بأنه إذا لم تبطل وهي في غير عبادة، فعدم بطلانها في العبادة أولى. (٣)

[الدليل الثاني]

حديث عبد الله بن شداد قال سمعت ميمونة تقول: "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي وأنا إلى جنبه نائمة، فإذا سجد أصابني ثوبه، وأنا حائض" (٤).

[وجه الدلالة]

أنه لو كانت صلاة الرجل بجانب المرأة باطلة، لابتعد الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن ميمونة رضي الله عنها، حال صلاته، كيف وهي حائض؟.

ويناقش:

بمثل مناقشة الدليل الأول، ويجاب عليه بمثل الإجابة على


(١) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الصلاة، باب الصلاة على فراش برقم (٣٨٢) ١/ ٨٦، ومسلم في صحيحه، كتاب الصلاة، باب الاعتراض بين يدي المصلي برقم (٥١٢) ١/ ٣٦٦.
(٢) انظر: المجموع ٣/ ٢٢٤.
(٣) انظر: المرجع السابق.
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه بلفظه، كتاب الصلاة، باب إذا صلى على فراش فيه حائض برقم (٥١٨) ١/ ١٠٩، ومسلم في صحيحه، كتاب الصلاة، باب الاعتراض بين يدي المصلي برقم (٥١٣) ١/ ٣٦٧.

<<  <   >  >>