للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الدليل الثاني]

حديث أنس -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "أقيموا صفوفكم، وتراصوا، فإني أراكم من وراء ظهري" (١) "وكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه، وقدمه بقدمه، ولو ذهبت تفعل ذلك لترى أحدهم كأنه بغل شُمُوس" (٢) (٣).

وجه الدلالة من الحديثين:

أن الصفة المذكورة في الحديثين تدل دلالة واضحة، وصريحة، على أن التسوية تكون بالمحاذاة، والمساواة، بدليل إلصاق المَنْكِب بالمَنْكِب، والركب بالركب، والقدم بالقدم.

[الدليل الثالث]

عن عاصم عن أبي عثمان قال: "ما رأيت أَحَدًا كان أشد تعاهدًا للصف من عمر -رضي الله عنه- إن كان يستقبل القبلة، حتى إذا قلنا قد كبر، التفت فنظر إلى المَنَاكِب، والأقدام، وإن كان يبعث رجالاً يطردون الناس حتى يلحقوهم بالصفوف" (٤).


(١) سبق تخريجه انظر: ص ٣٦
(٢) الشموس: بضم المعجمة والميم: الفرس يستعصي على راكبه، انظر: المصباح المنير ١/ ٣٢٢.
(٣) هذه الزيادة أخرجها ابن أبي شيبة في مصنفه كتاب الصلاة، باب ما قالوا في إقامة الصف برقم (٣٥٢٤) ١/ ٣٠٨.
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف، كتاب الصلوات، باب قالوا في إقامة الصفوف برقم (٣٥٣٧) ١/ ٣٠٩.

<<  <   >  >>