للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والتَّصاف: التَّساطر (١).

وقد وردت المادة بهذا المعنى في القرآن الكريم في آيات عدة؛ منها قوله تعالى: {ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا} (٢) أي: ائتوا الموضع الذي تَجتمعون فيهِ لعيدكم، وصلاتكم (٣)، ويقال: أتيت الصف أي المصلى، قال: ويجوز ثم ائتوا صفًّا: أي مُصطفين ليكون أنظم لكم، وأشد لهيبتكم (٤). وقوله تعالى: {وَالصَّافَّاتِ صَفًّا} (٥) الصافات: الملائكةُ مُصطفون في السماء، يسبحون الله تعالى (٦)، ومثله قوله تعالى: {وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ} (٧)؛ لأن لهم مراتب يقومون عليها صفوفًا، كما يصطف المصلون (٨)، وقوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ} أي: باسطة أجنحتها (٩)،


(١) تاج العروس ٢٤/ ٢٩.
(٢) طه: ٦٤.
(٣) انظر: تفسير فتح القدير ٣/ ٣٧٤.
(٤) انظر: تفسير البغوي ٣/ ٢٢٣.
(٥) الصافات: ١.
(٦) النور: ٤١، انظر: تفسير الطبري ٢٣/ ٣٣.
(٧) الصافات: ١٦٥.
(٨) انظر: التسهيل لعلوم التنزيل ٣/ ١٧٧.
(٩) انظر: تفسير الجلالين ١/ ٤٦٥.

<<  <   >  >>