للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عليّ، وآلِ عبَّاس، وجعفر، وعَقيل، والحارث بن عبد المطلب- رضي الله عنهم -، ومواليهم، دَفَعَ إلى مَن ظنَّ أنَّه مصرف، فَبَانَ أنَّه عبدُه، أو مكاتبُهُ يعيدُها، وإن بَانَ غناُه، أو كفرُه، أو أنَّه أبوه، أو ابنُه، أو هاشميُّ لم يعدْ خلافاً لأبي يوسف- رضي الله عنه -

عليّ، وآلِ عبَّاس (١)، وجعفر (٢)، وعَقيل (٣)، والحارث (٤) بن عبد المطلب (٥) - رضي الله عنهم -، ومواليهم): أي مُعْتَقِي هؤلاء، (ولا إلى ذميّ، وجازَ غيرُها إليه): أي جازَ أن يصرفَ إلى الذِّميِّ صدقة غيرِ الزَّكاة.

(دَفَعَ إلى مَن (ظنَّ أنَّه) (٦) مصرف، فَبَانَ أنَّه عبدُه، أو مكاتبُهُ يعيدُها (٧)، وإن بَانَ غناُه، أو كفرُه، أو أنَّه أبوه، أو ابنُه، أو هاشميُّ لم يعدْ خلافاً لأبي يوسف- رضي الله عنه - (٨).


(١) وهو العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، أبو الفضل، عمُّ النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، أسلم قبل الهجرة وكتم إسلامه، وأقام بمكة يكتب إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - أخبار المشركين، وكان مَن هناك من المؤمنين يَتَقَوَّوْنَ به، (٥١ ق. هـ - ٣٢ هـ). ينظر: «الكنى والأسماء» (١: ٦٢٣)، «تهذيب الكمال» (١٤: ٢٢٥ - ٢٣٠)، «التقريب» (ص ٢٣٦)، «الأعلام» (٤: ٣٥).
(٢) وهو جعفر بن أبي طالب الهاشمي، أبو عبد الله، ابن عمِّ النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، هاجر إلى الحبشة، ثم هاجر إلى المدينة فقتل يوم مؤتة (ت ٨ هـ). ينظر: «التاريخ الكبير» (٢: ١٨٥)، و «التاريخ الصغير» (١: ٢٢)، و «الكنى والأسماء» (١: ٤٦٥)، و «مولد العلماء ووفياتهم» (١: ٨١).
(٣) وهو عَقيل بن أبي طالب عبد مناف بن عبد المطلب الهاشمي، أخو عليّ وجعفر وكان أسنّ منهما، أبو يزيد، شهدَ بدراً مع المشركين مُكْرهاً، وأُسر يومئذ، ثم أسلم قبل الحديبية، وشهد غزوة مؤته، وكان من أنسب قريش وأعلمهم بأيامها، (ت ٦٠ هـ). ينظر: «المقتنى في سرد الكنى» (٢: ١٥٢)، و «الكاشف» (٢: ٣١) و «معجم الصحابة» (٢: ٢٩٠)، «تهذيب الكمال» (٢٠: ٢٣٥ - ٢٣٦).
(٤) وهو الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي، عمِّ النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يدرك الإسلام وأولاده هم: أبو سفيان ونوفل وربيعة والمغيرة وعبد الله كلهم صحابة. ينظر: «مقدمة عمدة الرعاية» (١: ٤٠).
(٥) وفائدة التخصيص بهؤلاء أنه يجوز الدفع إلى من عداهم من بني هاشم كذرية أبي لهب؛ لأنهم لم يناصروا النبي - صلى الله عليه وسلم -. ينظر: «الجوهرة النيرة» (١: ١٣٢).
(٦) في ج و ف و ق: ظنه. وفي م: ظنه أنه.
(٧) أي تجب إعادة الزكاة؛ لأنه لم يخرج عن ملكه خروجاً صحيحاً، وهذا بالإجماع. ينظر: «الاختيار» (١: ١٥٨).
(٨) ولو لم يتحرّ أو شك أو تحرى فظنَّ أنه ليس بمصرف لم يجزه اتفاقاً. ينظر: «الدر المنتقى» (١: ٢٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>