للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فقال هذه تساوي في بلدنا خمسمائة وأنا ارتضيتها فقال له يونس انصرف فإن النصح في الدين خير من الدنيا وما فيها.

ثم رده إلى الدكان ورجع عليه مئتي درهم ووبخ ابن أخيه وقال له أما استحييت أما اتقيت الله تربح مثل الثمن وتترك النصح للمسلمين.

فقال والله ما أخذها إلا وهو راض بها قال فهلا رضيت له ما ترضاه لنفسك.

وكان يونس بن عبيد المذكور التابعي خزازًا (أي يبيع الخز) فطلب منه المشتري خزًا للشراء.

فأخرج غلامه سفط الخز ونشره ونظر إليه وقال اللهم ارزقنا الجنة.

فقال لغلامه رده إلى موضعه ولم يبعه، لأنه خاف أن يكون كلام الغلام تعريضًا بالثناء على السلعة ومدحًا لها فيكون من باب الغش والخداع.

اللهم يا من لا تضره المعصية ولا تنفعه الطاعة أيقظنا من نوم الغفلة ونبهنا لاغتنام أوقات المهلة ووفقنا لمصالحنا واعصمنا من قبائحنا ولا تؤاخذنا بما انطوت عليه ضمائرنا وأكنته سرائرنا من أنواع القبائح والمعاتب التي تعلمها منا، وامنن علنيا يا مولانا بتوبة تمحو بها عنا كل ذنب واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.

(فصل)

وكان لمحمد بن المنكدر قطع قماش بعضها بخمسة وبعضها بعشرة فباع غلامه قطعة من القطع التي على خمسة بعشرة.

فلما علم محمد بذلك ذهب يطلب الذي اشترى من غلامه ليرد عليه

<<  <  ج: ص:  >  >>