ذكر ابن القيم رحمه الله الأسباب التي يعتصم بها من الشيطان. الأول: الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم. قال تعالى:{وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}[فصلت: ٣٦] . والمراد بالسمع هنا سمع الإجابة لا السمع العام.
الثاني: قراءة المعوذتين فإن لهما تأثيرًا عجيبًا في الاستعاذة بالله من شر الشيطان ودفعه.
ولهذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ما تعوذ المتعوذون بمثلهما وكان - صلى الله عليه وسلم - يتعوذ بهما كل ليلة عند النوم» .
وأمر عقبة بن عامر أن يتعوذ بهما دبر كل صلاة وذكر - صلى الله عليه وسلم - أن من قرأهما