للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

(فائدة عظيمة النفع لمن وفقه الله)

ما أنعم الله على عبد نعمة أفضل من أن عرفه لا إله إلا الله، وفهمه معناها، ووفقه للعمل بمقتضاها، والدعوة إليها.

أشرف الأشياء قلبك ووقتك فإذا اهملت قلبك وضيعت وقتك، فما بقي معك؟ كل الفوائد ذهبت فانتبه لنفسك.

(فصل)

فائدة

وقف قوم على عالم فقالوا إنا سائلوك أفمجيبنا أنت قال: سلوا ولا تكثروا، فإن النهار لن يرجع والعمر لن يعود، والطالب حثيث في طلبه، قالوا: فأوصنا، قال: تزودوا على قدر سفركم فإن خير الزاد ما أبلغ البغية، ثم قال: الأيام صحائف الأعمار فخلدوها أحسن الأعمال، فإن الفرص تمر مر السحاب، والتواني من أخلاق الكسالى والخوالف، ومن استوطن مركب العجز عثر به، وتزوج التواني بالكسل فولد بينهما الخسران اهـ

قال بعضهم: شعرا:

تَزَوَجَتَ البَطَالَةُ بالتَّوَانِي ... فأَوْلَدَهَا غُلامًا مَعْ غُلامَهْ

فأَمَّا الإِبْنُ سَمَّوْهُ بفَقْرٍ ... وأمَّا البنْتُ سَمَّوهَا نَدَمَه

آخر:

الذِّكر أَصْدَقُ قَوْلٍ فَافْهَمْ الْخَبَرَا ... لأَنَّهُ قَوْلٌ مِن قَدْ أَنشأ البشرا

فاعمل به إن ترد فهما ومعرفة ... ياذا النهي كي تنال العز والفخرا

وتحمد الله في يوم المعاد إذا ... جاء الحساب وعم الخوف وانتشرا

لله در رجال عاملين به ... فيما يدق وما قد جل واشتهرا

<<  <  ج: ص:  >  >>