للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لو فهموا ما يتلون وعرفوا حقه وتلذذوا به واستحلوا المناجة به لذهب عنهم النوم فرحًا وسروا بما رزقهم الله ووفقهم له.

شعرًا:

فَشَمِّرْ وَلُذْ بِاللهِ وَاحْفَظْ كِتَابَهُ ... فَفِيْهِ الْهُدَى حَقًا وَلِلخَيْرِ جَامِعُ

هو الذُّخْرُ لِلمَلْهُوفِ وَالكَنْزُ وَالرَّجَا ... وَمْنْهُ بِلا شَكِّ تُنَالُ الْمَنَافِعُ

بِهِ يَهْتَدِي مَن تَاهَ فِي مَهْمَهِ الْهَوَى ... بِه يَتَسَلَّى مَنْ دَهَتهُ الفَجَائِعُ

والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وسلم.

(فائدة)

إذا علم العبد أن الله تعالى رحيم به ورءوف به وناظر إليه فكل ما يرد عليه من أنواع البلايا والرزايا والمصائب ينبغي له أن يصبر ويحتسب ولا يكترث بذلك فإنه لم يتعود من الله إلا خيرًا له.

فليحسن ظنه بربه وليعتقد أن ذلك خيرًا له وأن له في ذلك مصالح خفية لا يعلمها إلا الله كما قال تعالى: {وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ} [البقرة: ٢١٦] فقد يحب الإنسان الشهرة والعافية والغناء ويكون شرًا له كما في قصة قارون وثعلبة:

وَخَفَّفَ عَنِّي مَا أَلاقِي من العَنَا ... بِأَنَّكَ أَنْتَ الْمُبْتَلي وَالْمُقَدِّرُ

وَمَا لاِمْرِءٍ عَمَّا قَضَى اللهُ مَعْدِلٌ ... وَلَيْسَ لَهُ مِنْهُ الَّذِي يَتَخَيَّرُ

<<  <  ج: ص:  >  >>