للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بِهِنَ فُلُولٌ مِن قِرَاعِ الكَتَائِبِ

فقلبت مدينتهم وأتبعوا بحجارة من سجيل مسومة عند الله للمسرفين. أيها المسلم أتدري لماذا ذكر الله أخبارهم في كتابه العظيم وعلى لسان نبيه الكريم إنه والله أعلم لنعتبر بما أصابهم، ونحذر كل الحذر ما كانوا عليه من سوء الحال، وقبح الفعال، قال الله تعالى: {وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ} سبحان الله كيف يقع ذكر على ذكر وهو يعلم أن الله جل وعلا يراه. وقد نهاه ويعلم ما في ذلك من مخالفة العقل، والدين، وما فيه من مرض خطير، وشر مستطير، وخزي وعار، هذا بالحقيقة فعل تترفع عنه طباع الكلاب والبغال والحمير، بل والقردة والخنازير، وما ظهر اللواط في أمة إلا أذلت وأخزيت وسلب عزها وإذا أراد الله عز وجل إهلاك قرية فسق فيها المترفون فاستحقت الخراب والدمار، قال الله تعالى: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا} فانتبهوا أيها الإخوان وتناصحوا واحفظوا أولادكم واعلموا أنكم مسؤولون عنهم وعن إهمالكم لهم، احرصوا عليهم فوق حرصكم على أموالكم لعلكم تنجوا من التبعات وتسلموا من العقوبات جعلنا الله وإياكم ممن إذا خوف بالله ندم خاف ورزقنا وإياكم من الإنابة والإنصاف ما يلحقنا بصالح الأسلاف وغفر لنا ولكم ولوالدينا وجميع المسلمين. إنه جواد كريم، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

<<  <  ج: ص:  >  >>