للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ابتلاهم» الحديث.

وفي حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما يزل البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة» رواه الترمذي، وقال حديث حسن صحيح، أفهم نفسك كل ذلك فإنه يخفف عنها آلام البلايا، وربما جعلها من المحبوبات.

وأفهمها أن الله وعد الصابرين أن يجزيهم أجرهم بغير حساب وأفهمها أن الله حكيم في كل تصرفاته، وقل لها إن الجزع لا يرد ما نزل من البلاء أبدًا، بل ما دبره الحكيم العليم لا بد من وقوعه فلا فائدة في الجزع والحزن، وقل إن عاقبة الجزع والتسخط النار، وعاقبة الصبر والرضا بما قضاه الله الجنة.

وقل إن شماتة الأعداء في الجزع، وغيظهم في الصبر، الذي يتأكد لزومه على الرجال والنساء.

وتأكد واطمئن أنها إذا سمعت منك كل ذلك رضيت بإذن الله كل الرضا، ولزمت الآداب، فتعيش كل حياتها تروح وتغتدي في جنة رضاها، مهما برحت بها البلايا والأوصاب، وبذلك مع توفيق الله تعالى تجمع بين سعادة الدنيا والآخرة وهكذا تكون عواقب الصابرين الأبطال.

الله ألهمنا ذكرك ووفقنا للقيام بحقك، وخلصنا من حقوق خلقك، وبارك لنا في الحلال من رزقك، ولا تفضحنا بين خلقك، يا خير من دعاه داع وأفضل من رجاه راج يا قاضي الحاجات، ومجيب الدعوات، هب لنا ما سألناه، وحقق رجاءنا فيما تمنيناه، يا من يملك حوائج السائلين ويعلم ما في صدور الصامتين أذقنا برد عفوك وحلاوة مغفرتك واغفر لنا ولوالدينا ولجميع

<<  <  ج: ص:  >  >>