للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الذين يحبون لإخوانهم المؤمنين ما يحبون لأنفسهم نسأل الله أن يكثر أمثالهم وأن يقلل الغشاشين السراقين المنافقين الكذابين، أين الذين لا تأخذهم في الله لومة لائم.

أين الذين يحنون إلى بيوت الله حنين الإلف فارقه الإلف.

أين الذين لا يطيب لهم مجلس إلا عند كتاب الله والبخاري ومسلم وسائر السنن أو ما أخذ منها أو ما هو وسيلة إليها.

أين الذين إذا فاتهم قيام الليل جلسوا يبكون على ما فات.

أين الذين درسوا سيرة المصطفى وأصحابه فكأنهم بينهم يترددون.

أين الذين يتقدمون إلى بيوت الله قبل الوقت ويسبحون ويهللون مات هؤلاء وبلية من أكبر البلاء أن نفقد هذا الطراز فهل لك يا أخي أن تسلك سبيل هؤلاء لتكون قدوة ومثلاً للعاملين.

وتفوز برضا رب العالمين فتحظى بالفوز بسكنى جنات النعيم التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر من الحور العين والفواكه وغير ذلك فإن رغبت في ذلك فاجتهد في تحسين عملك الذي هو المهر لذلك.

فَإِنْ كُنْتَ لِلْمَهْرِ الذِي عَزَّ قَادَرًا ... فَنَافِسْ وَسَابِقْ نَحْوهَا كُلَّ سَابِقِ

وَإِنْ كُنْتَ مِثْلِي عَاجِزًا فَارْضَ بالدُّنَا ... فَبَالدُوْنِ يَرْضَى الدُّوْنُ عِنْدَ العَلائِقِ

رَعَى اللهُ مَنْ أَضْحَى وَأَمْسَى مُشَمِّرًا ... لِنَيْلِ المَعَالِي قَاطِعًا كُلَّ عَائِقِ

إِلى أَنْ عَلا فَوْقَ المَقَامَاتِ في العُلا ... وَنَالَ المُنى مِنْ قُرْبِ مَوْلَى الخَلائِقِ

الله انهج بنا مناهج المفلحين وألبسنا خلع الإيمان واليقين وخصنا منك

<<  <  ج: ص:  >  >>