الفسق والفجور والحرية وينفقون فيها الأموال الطائلة في ما يغضب الله الذي أغنى وأقنى ولكن ليعلم هؤلاء الفسقة أن الله لا يغفل عن أعمالهم السيئة وسوف تشهد عليهم بها الأرض والسماوات، ولا تبكي عليهم لا هذه ولا هذه يوم يتجرعون كأس الممات، ويشهد بها عليهم الملكان كاتب الحسنات، وكاتب السيئات، ويشهد بها عليهم الحفظة الذين يتعاقبون على حفظهم تعاقب الحراس ويشهد بها عليهم جوارحهم التي باشرت فعل المعاصي ويشهد بها خير شاهد وهو مولاهم جل وعلا الذي تستوي الشهادة عنده والغيوب، ويشهد بذلك عليهم كتب أعمالهم التي كل ما فعلوا بها مكتوب حتى إذا رأوها يوم القيامة وبدا لهم ما لم يكن لهم في حساب فزعوا وقالوا يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرًا ولا يظلم ربك أحد، كل هؤلاء يشهدون على العاصين بالمعاصي فيسجلون عليهم ما قدمته أيديهم وليس لذلك نتيجة إن لم يتوبوا إلا غضب الرب عليهم، وإلقاؤهم في دار المجرمين الجانين جهنم، وإذا كان الأمر هكذا فلماذا يفرح العصاة، ومن ورائهم جهنم التي لا تبقي ولا تذر. التي ترمي بشرر كالقصر كأنه جمالة صفر.
اللهم نور قلوبنا بنور الإيمان وثبت محبتك فيها وقوها وألهمنا ذكرك وشكرك وأرزقنا حب أوليائك وبغض أعدائك وآتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار واغفر لنا ولوالدينا وجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.