للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السليم هو السالم من الآفات والمكروهات كلها وهو القلب الذي ليس فيه سوى محبة الله وخشيته وخشية ما يباعد عنه.

وقد اكتفى إبراهيم عليه الصلاة والسلام بذكر سلامة القلب لأن القلب إذا صلح صلح الجسد كله كما في الحديث وإذا فسد فسد الجسد كله.

ولأن القلوب إذا سلمت سلمت الجوارح اليد واللسان من الأذى والشرور وسلمت أموال الناس وأرواحهم وأعراضهم وقلت الشرور والجرائم والآثام وقيل إن لقمان كان عبدًا حبشيًا فدفع إليه سيده شاة وقال اذبحها وائتني بأطيب مضعتين منها فأتاه بالقلب واللسان ثم بعد أيام أتاه بشاة أخرى.

وقال له اذبحها وائتني بأخبث مضغتين منها فأتاه بالقلب واللسان فسأله سيده عن ذلك فقال هما أطيب شيء إذا طابا وأخبث شيء إذا خبثا.

وذكر العلماء أن صلاح القلب:

(١) في قراءة القرآن بالتدبر والتفكر فيه وفيما صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

(٢) في تقليل الأكل.

(٣) قيام الليل وإحياؤه بالعبادة.

(٤) التضرع عند السحر.

(٥) مجالسة الصالحين.

(٦) الصمت عما لا يعني.

(٧) العزلة عن أهل الجهل والسفه ومن فرطت أعمارهم.

(٨) ترك الخوض مع الناس فيما لا يعني.

<<  <  ج: ص:  >  >>