للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محل طاهر.

قولوا لمن يلقيها ولمن يقدر على منعهم من إلقائها اتقوا الله هذه حالة والله تؤلم النفوس وتشمت بنا الأعداء قولوا لهم كيف تسمح نفوسكم تلقونها هذا الإلقاء الحقير وكذلك كتب فقه وإن لم يكن فيها آيات ولا أحاديث ينبغي احترامها ورفعها.

وكذلك ينبغي التنبيه على بعض الكتب التي جمع والعياذ بالله بها مع الآيات القرآنية والأحاديث النبوية صور ذوات الأرواح وقد تكون فوق الآية خصوصًا إذا أطبق الكتاب وهذا والله استهانة عظيمة واستخفاف بالآيات والأحاديث والكتب الدينية لا يجوز السكوت على هذه الحالة المزرية.

ومما ينبغي التنبيه عليه هو عدم وضع الآيات والأحاديث في الجرائد بل يشار إلى محلاتها وأرقامها لأن الجرائد صارت قسم كبير من قمامة المحلات وفيها صور ذوات الأرواح وهذه حالة مخيفة إن دامت مع ما انتشر من المنكرات والمعاصي التي ملأت البر والبحر يخشى أن تحيط بهم عقوبتها.

نسأل الله أن ينجينا من عقوبتها وأن يوقظ ولاتنا وينبههم لإزالتها وتطهير الأرض منها إنه القادر على ذلك ولا أرى مخلصًا للإنسان الذي قد ابتلى بشراء الجريدة حمالة الكذب قتالة الوقت إلا أنه يحرقها من حين يخلص من قراءتها ليسلم من باقي شرورها وأوزارها.

وسوف يناقش عنها يوم القيامة عن الوقت الذي ضيعه فيها والمال الذي أنفقه فيها وما حصل بسببه على الآيات والأحاديث التي فيها من الاستهانة والامتهان وإخراج الملائكة عن المحل التي وضعها فيه إذا كان فيها

<<  <  ج: ص:  >  >>