للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

منك على ما فاتك من الطاعة، وألزمك الفكر في بقية عمرك.

وقال آخر: عليك بصحبة من تذكرك الله عز وجل رؤيته، وتقع هيبته على باطنك ويزيد في عملك منطقه.

ويزهدك في الدنيا عمله، ولا تعصي الله ما دمت في قربه، يعظك بلسان فعله ولا يعظك بلسان قوله.

قال إسرافيل: حضرت ذي النون المصري وهو في الحبس وقد دخل الشرطي بطعام له، فقام ذو النون فنفض يده (أي قبضها عن الطعام) .

فقيل له: إن أخاك جاء به، فقال: إنه على يدي ظالم، قال: وسمعت رجلاً سأله ما الذي أتعب العباد وأضعفهم؟

فقال: ذكر المقام وقلة الزاد، وخوف الحساب، ولم لا تذوب أبدان العمال وتذهل عقولهم، والعرض على الله جل وعلا أمامهم، وقراءة كتبهم بين أيديهم.

والملائكة وقوف بين يدي الجبار ينتظرون أمره في الأخيار والأشرار، ثم مثلوا هذا في نفوسهم وجعلوه نصب أعينهم.

وقال: سقم الجسد في الوجاع، وسقم القلوب في الذنوب، فكما لا يجد الجسد لذة الطعام عند سقمهن كذلك لا يجد القلب حلاوة العبادة مع الذنوب.

وقال: من لم يعرف قدر النعم، سلبها من حيث لا يعلم.

ما خلع الله على عبد خلعة أحسن ولا أشرف من العقل ولا قلده قلادة أجمل من العلم ولا زينة بزينة أفضل من الحلم وكمال ذلك التقوى.

وقال آخر: أدركت أقوامًا يستحيون من الله في سواد الليل من طول الهجعة، إنما هو على الجنب فإذا تحرك قال لنفسه: ليس لك قومي خذي

<<  <  ج: ص:  >  >>