شربه في نومه من ذلك السم النافع وهو حب الدنيا ففي ذلك هلاكه ولذلك قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «حبك الشيء يعمي ويصم» . فما ظنك بمن أعماه وأصمه حب الدنيا عن الله تعالى وقال آخر: كم تنذر الدنيا وما تسمع وكم تؤنس محبها من وصلها ويطمع فالعجب من ذكي فطن غره سراب يلمع.