للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فكن مُسْتعد لِدَار الفنَاء ... فَإِنَّ الذِي هو آتٍ قَريب

أَلَسْنَا نَرى شَهواتِ النُفُوس تَفْنَى ... وَتَبْقَى عليها الذُّنُوب

وَقَبْلَكَ دَاوَي المرِيضَ الطَبيْبُ ... فَعَاشَ المَريْضُ وَمَاتَ الطَبيب

يَخَافُ على نَفْسِهِ مَنْ يَتُوب ... فكَيْفَ تَرى حال من لا يَتُوب

٣٥٣- ضل من ركن إلى الأشرار، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، والطيور على أشكالها تقع، وطاعة النساء ندامة في الغالب في غير طاعة الله لأنهن ناقصات عقل ودين.

٣٥٤- العاقل من وعظه الكتاب والسنة والتجارب والعدل يجمع القلوب في الغالب بإذن الله قال الله تعالى: {وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ} والعدل حياة والجور موت.

٣٥٥- احذر الغفلة ومخاتل العدو وطربات الهوى وأماني النفس وضراوة الشهوة، وقال آخر أطلب آثار من زاده العلم خشية والعمل بصيرة والعقل معرفة، واعلم أن في كل فكرة أدبا وفي كل إشارة علما وإنما يميز ذلك من فهم عن الله مراده وجني فوائد اليقين من خطابه، وعلامة ذلك في الصادق أنه إذا نظر اعتبر وإذا صمت تفكر وإذا تكلم ذكر وإذا منع صبر وإذا أعطي شكر وإذا ابتلي حمد الله واسترجع وإذا جهل عليه حلم وإذا علم تواضع وإذا علم رفق وإذا سئل بذل.

٣٥٧- المؤمن الحقيقي هو الذي إذا مدح وأثنى عليه وذكر طرفا مما وهبه الله من المحاسن استحيا تعظيمًا وإجلالاً أن يثنى عليه فيزداد بذلك مقتا لنفسه واستحقارا لها ونفورا عنها ويقوى عنده رؤية إحسان الله تعالى إليه

<<  <  ج: ص:  >  >>