كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية

المطلب الأول: التعبئة القتالية والإعداد العسكري. - المسألة الثانية: المحافظة على الجند والعناية بهم، وحمايتهم من المهالك. - ج: 2 - ص: 1076

وروي أنه رضي الله عنه عرض عليه أن يحمل جيشاً في السفن في البحر، فقال: أحمل أمة محمد صلى الله عليه وسلم على لوح، فأغرقهم، لا والله لا أفعل (١).

وروي أن عمر رضي الله عنه كتب إلى عمرو بن العاص يسأله عن ركوب البحر، فقال عمرو في جوابه لعمر: دود على عود، فإن انكسر العود، هلك الدود، فكره عمر أن يحملهم في البحر، وأمسك عن ذلك (٢).

وروي أن عثمان بن أبي العاص (٣) أخرج جيشاً في البحر، فبلغ عمر فقال: حمل ناساً ليس بينهم وبين الماء إلا الألواح، والذي نفسي بيده لئن هلكوا لآخذن عدتهم من ثقيف (٤).

---

(١) رواه البلاذري / أنساب الأشراف ص ١٨٣، وفي إسناده عقبة بن عبد الله الأصم، ضعيف، وربما دلس، وهو منقطع من رواية الحسن البصري عن عمر رضي الله عنه. فالأثر ضعيف.
(٢) رواه ابن سعد / الطبقات ٣/ ٢٨٥، البلاذري / أنساب الأشراف ص ١٨٣، ومداره على الواقدي، وهو منقطع من رواية زيد بن أسلم العدوي عن عمر رضي الله عنه، وهو ثقة من الثالثة. فالأثر ضعيف.
(٣) تقدمت ترجمته في ص (٦٧٩).
(٤) رواه البلاذري /فتوح البلدان ص ٤٢٠، الطبراني /المعجم الكبير ٩/ ٣٢، وهو عند البلاذري من كلام علي بن محمد بن عبد الله بن أسيف، ولم أجد له ترجمة، وفيه عند الطبراني شيخه سهل بن موسى لم أجد له ترجمة، وبقية رجاله ما بين ثقة وصدوق، وهو منقطع من رواية الحسن البصري عن عمر رضي الله عنه. فالأثر ضعيف.