للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي أن أبا موسى الأشعري كتب إلى عمر رضي الله عنه في ثمانية عشر بختياً (١) أصابها، فكتب إليه عمر: أن ضعها في أشجع حي من العرب، فوضعها في بني رباح حي من بني تميم (٢).

ومن ذلك ما روي في تكريم عمر رضي الله عنه لعبد الله بن حذافة (٣) رضي الله عنه حين أسره الروم، فذهبوا به إلى ملكهم، فقالوا: هذا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقال له الطاغية: هل لك أن تتنصر وأشركك في ملكي وسلطاني؟ فقال عبد الله: لو أعطيتني جميع ما تملك، وجميع ما ملكت العرب على أن أرجع عن دين محمد صلى الله عليه وسلم طرفة عين ما فعلت. قال: إذاً أقتلك، فأمر به، فصلب، وقال للرماة: ارموه قريباً من يديه، قريباً من رجليه، وهو يعرض عليه، وهو يأبى، ثم أمر به، فأنزل، ثم دعا بقدر،


(١) البُخْتِّية: الأنثى من الجمال البخت، وهي جمال طوال الأعناق. ابو منظور / لسان العرب ١/ ٣٢٨.
(٢) رواه ابن أبي شيبة / المصنف ٦/ ٤١٤، ورجال إسناده ما بين ثقة وصدوق، ولكنه منقطع من رواية محمد بن سيرين عن عمر رضي الله عنه، وهو ثقة من الثالثة. فالأثر ضعيف.
(٣) عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي بن سُعيد بن سهم القرشي السهمي، من قدماء المهاجرين. مات بمصر في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه. تق ٣٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>