للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأعطاه إياه، ثم ثار إليه عثمان، فأخذ برأسه فتناصيا (١) حتى حجز الناس بينهما، فلما ولي عثمان قال: أشيروا علي في هذا الرجل الذي فتق في الإسلام فتقاً، يعني عبيد الله ابن عمر، فأشار عليه المهاجرون أن يقتله، وقال جماعة من الناس: أيُقتل عمر أمس، وتريدون أن تتبعوه ابنه اليوم؟ أَبْعَدَ الله الهرمزان وجفينة، فقال عمرو بن العاص: يا أمير المؤمنين، أعفاك الله أن يكون هذا الأمر ولك على الناس من سلطان، إنما كان هذا الأمر، ولا سلطان لك على الناس، فاصفح عنه يا أمير المؤمنين.

فتفرق الناس على خطبة عمرو، وودى عثمان رضي الله عنه الرجلين والجارية (٢).

والأثر السابق استدل به على مشاركة الهرمزان وجفينة النصراني في التآمر على قتل عمر رضي الله عنه. وقد أضاف إليهم البعض (٣) كعب الأخبار (٤) لإخباره عمر رضي الله عنه بيوم وفاته.


(١) أي أخذ كل واحد منهما بناصية صاحبه. المصدر السابق ١٤/ ١٧٠.
(٢) رواه عبد الرزاق/ المصنف ٥/ ٤٧٤ - ٤٨٠، ابن سعد/ الطبقات ٣/ ٣٥٥ - ٣٥٧، ٥/ ١٧/١٨، ابن أبي عاصم/ الآحاد والمثاني ١/ ١١٠، البيهقي/ السنن الكبرى ٧/ ٤٧، ٤٨. صحيح من طريق عبد الرزاق.
قال: عن معمر عن الزهري فأخبرني سعيد بن المسيب أن عبد الرحمن بن أبي بكر ولم نجرب عليه كذبة قط، قال: حين قتل عمر … الأثر.
(٣) انظر: علي الطنطاوي / أخبار عمر، ص: ٣٩٦.
(٤) تقدمت ترجمته في ص: (٣١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>