للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم يكن أحد أهيب لما لا يعلم من عمر (١).

ومن العلوم التي كان عمر رضي الله عنه يجيدها علم القراءة والكتابة وهما فنان لم يكن يجيدهما إلا القلائل من العرب في الجاهلية وأوائل الإسلام. ففي قصة همرة عمر رضي الله عنه مع عياش بن أبي ربيعة وهشام بن العاص أنه كتب بيده قوله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ … } الآية (٢). وبعثها إلى هشام بن العاص بمكة (٣).

وإن كانت قريش من أكثر قبائل العرب كتابة راءة وذلك لتحضرها وانشغالها بالتجارة التي تسلتزم ذلك (٤).

ومن العلوم التي نقل عن عمر رضي الله عنه اهتمامه بها. ومعرفته لها الشعر. والشعر هو: ديوان العرب وصحيفة مفاخرهم، وسجل مناقبهم، وشاهد صوابهم وخطئهم، وأصل يرجعون إليه في الكثير من علومهم وحكمهم، به يفتخرون، وبنابغيه يعتزون، لم تخل قبيلة من قبائلهم من شاعر يحمى


(١) رواه ابن سعد/ الطبقات ٣/ ١٧٧، ١٧٨ صحيح.
قال: أخبرنا الفضل بن عنبسة الخزاز الواسطي وعارم بن الفضل، قالا: أخبرنا حماد بن زيد، قال: أ خبرنا سعيد بن أبي صدقة عن ابن سيرين …
(٢) سورة الزمر الآية: ٥٣.
(٣) صحيح تقدم تخريجه في ص: (١٥٨) حاشية (٣).
(٤) انظر: حسين مؤنس/ تاريخ قريش ص: ٢١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>