للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصحيفة، فوالله ما آلوتكم (١)، قال قيس بن أبي حازم (٢) رحمه لله وهو راوي الخبر: فرأيت عمر بعد ذلك على المنبر (٣).

وروي أن أبا بكر رضي الله عنه أوصى عمر رضي الله عنه حين عهد إليه بالخلافة فقال: إني أدعوك إلى أمر متعب لمن وليه، فاتق الله يا عمر بطاعته وأطعه بتقواه، فإن المتقي آمن محفوظ، ثم إن الأمر معروض، لا يستوجبه إلا من عمل به، فمن أمر بالحق وعمل بالباطل، وأمر بالمعروف وعمل المنكر يوشك أن تنقطع أمنيته، وأن يحبط عمله، فإن أنت وليت عليهم أمرهم فإن استطعت أن تجف يدك من دمائهم، وأن تضمر بطنك من أموالهم، وأن يجف لسانك عن أعراضهم فافعل، ولا قوة إلا بالله (٤).


(١) آلَوْتُكم: أي قصرت في أمركم. ابن الأثير / النهاية في غريب الحديث ١/ ٦٣.
(٢) قيس بن أبي حازم البجلي أبو عبد الله، ثقة، من الثالثة، مخضرم، ويقال له رؤية. تق ٤٥٦.
(٣) رواه الطبري / التاريخ ٢/ ٣٥٣، الخلال / السنة ص ٢٧٧، ابن عساكر / تاريخ دمشق ص ٢١٩، صحيح من طريق الخلال. قال: أخبرنا محمّد أنا وكيع عن ابن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم: قال: رأيت عمر بن الخطاب … الأثر.
(٤) رواه الطبراني / المعجم الكبير ١/ ٥٩، ٦٠، وفي إسناده شيخ الطبراني عمرو ابن أبي الطاهر لم أجد له ترجمة، وفيه الأغر أبو مالك راوي الخبر عن أبي بكر رضي الله عنه لم أجد له ترجمة، وقال الهيثمي: والأغر لم يدرك أبا بكر. مجمع الزوائد ٥/ ٢٠١، وبقية رجال السند ثقات، فالأثر ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>