للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد رويت عن عمر رضي الله عنه آثار تدل مجتمعة على حبه رضي الله عنه نصيحة رعيته له وحثه لهم على ذلك.

روي أن رجلاً وعظ عمر رضي الله عنه فقال: إنك وليت أمر هذه الأمة، فاتق الله فيما وليت من أمر هذه الأمة في رعيتك، وفي نفسك خاصة، فإنك محاسب ومسؤول عما استرعيت، وإنما أنت أمين، وعليك أن تؤدي ما عليك من الأمانة فتعطى أجرك على قدر عملك، فقال عمر: ما صدقني رجل منذ استخلفت غيرك (١).

وروي أن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه دخل على عمر رضي الله عنه وهو قاعد على جذع في داره، وهو يحدث نفسه فدنا منه فقال: ما الذي أهمك يا أمير المؤمنين؟

فقال: هكذا بيده، وأشار بها، قال حذيفة: قلت: الذي يهمك، والله لو رأينا منك أمراً ننكره قومناك، قال عمر: آلله الذي لا إله إلا هو لو رأيتم أمراً تنكرونه لقومتوه؟ فقلت: آلله الذي لا إله إلا هو لو رأينا منك أمراً ننكره لقومناك.


(١) رواه إسحاق بن راهويه / المسند / المطالب العالية لابن حجر ق ٤٨٧ / ب رجاله ثقات ولكنه منقطع من رواية عبد الله بن بريدة بن الحصيب عن عمر رضي الله عنه وهو ثقة من الثالثة، فالأثر ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>