للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الناس؟ فقال: ثكلتك أم مالك، هل خشيت أن يكون عمر يضرب عن بعض حقوق المسلمين فيغدون عليه براياتهم يسألون حقوقهم (١).

وروي أن عمر رضي الله عنه لما ولي الخلافة خطب فقال: يا أيها الناس إني قد وليت عليكم، ولولا رجاء أن أكون خيركم لكم، وأقواكم عليكم، وأشدكم استطلاعاً بما ينوب من مهم أموركم ما توليت ذلك منكم، ويكفي عمر مُهِمّا محزناً انتظار موافقة الحساب بأخذ حقوقكم كيف آخذها، ووضعها أين أضعها، وبالسير فيكم كيف أسير، فربي المستعان، فإن عمر أصبح لا يثق بقوة، ولا حيلة إن لم يتداركه الله عز وجل برحمته وعونه وتأييده (٢).

وقد قام عمر رضي الله عنه بواجباته نحو رعيته خير قيام وأتمه، وقد تمثل ذلك في عدة أمور هي:


(١) رواه ابن شبة / تاريخ المدينة ٢/ ٣٤٨، وفي إسناده هارون بن عمر المخزومي لم أجد له ترجمة، وفيه محمد بن عيسى بن القاسم بن سميع صدوق يخطئ، وهو مدلس من الطبقة الرابعة ولم يصرح بالسماع، وفيه بسير بن عبيدالله، ثقة من الرابعة، روايته عن عمر منقطعة، فالأثر ضعيف.
(٢) رواه الطبري / التاريخ ٢/ ٥٧٢، ٥٧٣، وفي إسناده أبو معشر السندي، ضعيف أسن واختلط. تق ٥٥٩، وفيه محمد بن المنكدر، ثقة من الثالثة، يروي عن عمر رضي الله عنه وروايته عنه منقطعة، ورواه من طريق آخر وفيه يزيد ابن عياض بن جعدبة كذبه مالك وغيره. تق ٦٠٤، فالأثر ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>