للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقدم معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه على عمر رضي الله عنه وكان من أبيض الناس وأجملهم، فحج مع عمر رضي الله عنه فجعل ينظر إليه، ويعجب له، ثم يضع إصبعه على متنه، ثم يرفعها عن مثل الشراك، فيقول: بخٍ بخٍ، نحن إذاً خير الناس إن جمع لنا خير الدنيا والآخرة، فقال معاوية: يا أمير المؤمنين سأحدثك: إنا بأرض الحمامات والريف، فقال عمر: سأحدثك ما بك، إلطافك نفسك بأطيب الطعام وتصبحك حتى تضرب الشمس متنك، وذوو الحاجات وراء الباب (١).

وروي أن عمر رضي الله عنه كان إذا استعمل عاملاً كتب له عهداً وأشهد عليه رهطاً من المهاجرين، والأنصار أن لا يركب برذوناً (٢)، ولا يلبس رقيقاً، ولا يأكل نقياً (٣).


(١) رواه ابن المبارك/ الزهد ص ٢٠٢، ٢٠٣، صحيح. قال: أخبرنا محمّد بن أبي ذئب عن مسلم بن جندب عن أسلم مولى عمر، قال: قدم … الأثر.
(٢) تقدم التعريف به ص: ٣٠٤.
(٣) رواه عبد الرزاق/ المصنف ١١/ ٣٤٢، ٣٢٥، ابن أبي شيبة/ المصنف ٦/ ٤٦١، الطبري/ التاريخ ٢/ ٥٦٨، ٥٦٩، البيهقي/ شعب الإيمان/ زغلول ٦/ ٢٤، ابن عساكر/ تاريخ دمشق ص ٢٣٥، وإسناده عند عبد الرزاق معضل من رواية عاصم بن أبي النجود عن عمر وهو صدوق له أوهام من السادسة، ورواه البيهقي وابن عساكر من طريق عبد الرزاق، ورواه ابن أبي شيبة والطبري من طريق عاصم أيضاً ولكنه يرويه عندهما عن عمارة بن أبي خزيمة ابن ثابت الأنصاري وهو ثقة من الثالثة، وروايته عن عمر منقطعة، فالأثر ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>