للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو هريرة رضي الله عنه: فأمر بها أمير المؤمنين فقبضت، فكان يقول: اللهم اغفر لأمير المؤمنين (١).

ولكن طلب عمر من أبي هريرة رضي الله عنهما أن يتولى الإمارة مرة أخرى دليل على عدم اتهام عمر رضي الله عنه لأبي هريرة باكتساب أمواله من وجوه غير شرعية ولعل عمر رضي الله عنه أعادها إليه بعد ذلك أو أنه جعلها في مال المسلمين، وذلك حرصاً منه رضي الله عنه أن تكون أموال أبي هريرة خالصة لا شبهة فيها خصوصاً وأن الوالي قد تأتيه بعض الهدايا والأموال التي لا حق له فيها، فيأخذها من غير علم أو قصد.

وممن روي أن عمر رضي الله عنه أخذ أموالهم وقاسمهم فأعطاهم شطرها، وقبض شطراً، عمال عمر رضي الله عنهم الذين شكاهم يزيد بن الصعق (٢) في أبيات بعث بها إلى عمر رضي الله عنه يطلب منه أن


(١) رواه ابن سعد/ الطبقات ٤/ ٣٣٥، ٣٣٦، وسنده متصل ورجاله ثقات سوى هوذة بن خليفة وهو صدوق. تق ٥٧٥، فالأثر حسن.
(٢) يزيد بن قيس بن يزيد بن الصعق، كنيته أبو المختار، والصعق لقب واسمه: عمرو بن الحرث بن خوليد بن نوفل بن عمرو بن كلاب بن ربيعة الكلابي. ذكر المرزباني جدّه يزيد بن الصعق وأشد له هجواً في بني تميم وأنه كان في زمن النعمان بن المنذر ثم ذكر ابن حجر قصيدته التي اشتكى فيها العمال لعمر ابن الخطاب رضي الله عنه. ابن حجر/ الإصابة ٣/ ٦٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>