للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضعيف سنداً ومتناً وقد تقدم الكلام عليه (١).

وبعد تولية عمر رضي الله عنه لأبي عبيدة رضي الله عنه روى أنه كتب إليه: أوصيك بتقوى الله الذي يبقي ويفنى ما سواه، الذي هدانا من الضلالة، وأخرجنا من الظلمات إلى النور، وقد استعملتك على جند خالد بن الوليد فقم بأمرهم الذي يحق عليك، لا تقدم المسلمين إلى هلكة رجاء غنيمة، ولا تنزلهم منزلاً قبل أن تستريده لهم، وتعلم كيف مأتاه، ولا تبعث سرية إلا في كثف من الناس، وإياك إلقاء المسلمين في التهلكة وقد أبلاك الله بي، وأبلاني بك، فغمض بصرك عن الدنيا، وألن قلبك عنها، وإياك أن تهلكك كما أهلكت من كان قبلك، فقد رأيت مصارعهم (٢).

وقيل إن أبا عبيدة رضي الله عنه لم يخبر خالداً رضي الله عنه بعزل عمر إياه ومكث عهد عمر رضي الله عنه عنده شهرين (٣).

هذا غير مستبعد على أولئك السلف الصالح الذين كان هدفهم الأول مصلحة المسلمين والحرص على وحدة صفوفهم وكلمتهم فلعل أبا


(١) انظر: ص: ٥٣٢ - ٥٣٥.
(٢) رواه الطبري/ التاريخ ٢/ ٣٥٥، ٣٥٦، وفي إسناده عيسى بن يزيد مقبول من السابعة. تق ٤٤١، وفيه انقطاع من رواية صالح بن كيسان عن عمر رضي الله عنه وهو ثقة من الرابعة، فالأثر ضعيف، وليس في متنه ما يستنكر.
(٣) رواه عبد الرزاق/ المصنف ٥/ ٤٨٣، وهو منقطع من رواية الزهري عن عمر رضي الله عنه، فالأثر ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>