للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديثاً كان في عهد عمر، كان يخيف الناس في الله عز وجل (١).

وقال قرظة بن كعب (٢) رضي الله عنه: بعث عمر رضي الله عنه رهطاً من الأنصار إلى الكوفة، فبعثني معهم، فجعل يمشي معنا حتى أتى صرار (٣)، وصرار ماء في طريق المدينة، فجعل ينفض الغبار عن رجليه ثم قال: إنكم تأتون الكوفة فتأتون قوماً لهم أزيز بالقرآن، فيأتونكم، فيقولون: قدم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فيأتونكم فيسألونكم عن الحديث، فأقلوا الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا شريككم (٤).

وقال عمر لأبي هريرة رضي الله عنهما، وكان من المكثرين من رواية الحديث: لتتركن الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو لألحقنك بأرض


(١) رواه مسلم / الصحيح / شرح النووي ٧/ ١٢٧، ١٢٨، أحمد /المسند ٤/ ٩٩ وغيرهما.
(٢) قرظة بن كعب بن ثعلبة الخزرجي الأنصاري شهد أحداً، وما بعدها، وفتحت الري على يديه في خلافة عمر رضي الله عنه، وولاه علي رضي الله عنه الكوفة. ابن عبد البر / الاستيعاب ٣/ ٣٦٥.
(٣) تقدم التعريف بها في ص: (٥٨٩).
(٤) رواه عبد الله بن المبارك / المسند ص ١٣٩، ١٤٠، الدارمي / السنن ١/ ٨٥، ابن ماجه / السنن ١/ ١٢، ابن أبي خيثمة / التاريخ ق ١٥٨/أ، الطبراني / التاريخ ٢/ ٥٦٧. صحيح من طريق الدارمي. قال: أخبرنا يزيد بن هارون، أنا أشعث بن سوار عن الشعبي عن قرظة بن كعب.

<<  <  ج: ص:  >  >>