للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لم يدعهم يخرجون من المدينة حتى مات (١).

وفي آخره عند البلاذري زيادة "سوى ابن مسعود".

ولكن حبس عمر رضي الله عنه لأبي الدرداء، وأبي ذر أمر مستبعد، فإن صحابة النبي صلى الله عليه وسلم كان فيهم من المكثرين للحديث كأبي هريرة الذي أنكر عليه عمر رضي الله عنه كثرة تحديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم وابن عباس، وجابر بن عبد الله رضي الله عنهم، ولم يؤثر عن عمر رضي الله عنه حبسه لهم، ثم إن أبا ذر، وأبا الدرداء، لم ينقل عنهم كثرة الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (٢)، إضافة إلى أن المؤرخين وأهل التراجم ذكروا أن


(١) رواه ابن سعد /الطبقات ٢/ ٣٣٦، البلاذري / أنساب الأشراف ص ١٥١، أبو زرعة / التاريخ ١/ ٥٤٥، أبو العرب / المحن ص ٣٨٦، الطبراني / مجمع البحرين للهيثمي ١/ ٢٦٢، ٢٦٣، أبو نعيم / الإمامة ص ٣٢٥، ومداره على حجاج بن محمد المصيص، ثقة ولكنه اختلط قبل موته بسنة ولم أقف على من روى عنه قبل الاختلاط أو بعده، وبقية رجاله عند ابن سعد والبلاذري ثقات وسنده متصل.
(٢) ذكر أهل العلم أن الذين عرف عنهم كثرة الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من صحابته صلى الله عليه وسلم سبعة، هم: أبو هريرة، عبد الله بن عمر، أنس بن مالك، عائشة رضي الله عنها، عبد الله بن عباس، جابر بن عبد الله، أبو سعيد الخدري رضي الله عنهم. صبحي الصالح/ علوم الحديث ومصطلحه ص: ٣٥٩ - ٣٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>