للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن سد عمر رضي الله عنه لذرائع الشرك والاعتماد على غير الله عز وجل في جلب النفع ودفع الضر، محاربته رضي الله عنه للسحرة والمشعوذين الذين يصرفون الناس عن تعلقهم بربهم، وسؤاله، وتوكلهم عليه، إلى الاعتماد على الجن وسؤالهم، ويسعون في إفساد عقائد المسلمين وعقولهم، وأكل أموالهم بالباطل، فكانت عقوبته رضي الله عنه لهؤلاء المفسدين صارمة وقاطعة لدابرهم، فقد كتب رضي الله عنه قبل موته بسنة إلى عماله والقائمين بأمره: أن اقتلوا كل ساحر وساحرة (١).

وروي أنه رضي الله عنه أخذ ساحراً فدفنه إلى صدره ثم تركه حتى مات (٢).


(١) رواه عبد الرزاق / المصنف ٦/ ٤٩، ١٠/ ١٨٠، ١٨١، سعيد بن منصور / السنن ٢/ ٩٠ - ٩٢. ابن سعد / الطبقات ٧/ ١٣١، ابن أبي شيبة / المصنف ٥/ ٥٦٢، ٦/ ٤٣٠، أحمد/ المسند ١/ ١٩٠، ١٩١، أبو داود/ السنن ٣/ ١٦٨، أبو يعلى/ المسند ٢/ ١٦٦، ١٦٧، صحيح من رواية عبد الرزاق.
قال: عن ابن جريج، قال: أخبرني عمرو بن دينار، قال: سمعت بجالة التميمي قال: كنت كاتباً لجزء بن معاوية، فأتى كتاب عمر قبل موته بسنة: أن اقتلوا … الأثر.
(٢) رواه ابن حزم/ المحلى ١٢/ ٤١٤، وفي إسناده شيخه حمام لم أجد له ترجمة، وفيه المثنى بن الصباح اليماني الأبناوي نزيل مكّة ضعيف اختلط بآخره وكان عابداً تق: ٥١٩، وبقية رجاله ثقات، وهو من رواية سعيد بن المسيب عن عمر وقد اختلف في سماعه منه. فالأثر ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>