للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صاحبه (١).

وكان عمر رضي الله عنه يحثّ طلاب العلم على تلقيه وأخذه ممن عرف به وكان راسخ القدم فيه قد أمضى فيه وقته وأفنى فيه عمره، وكان جليل القدر كبير المنزلة بين أهل الدين والعلم. قال رضي الله عنه "فساد الدين إذا جاء العلم من قبل الصغير استعصى عليه الكبير، وصلاح الناس إذا جاء العلم من قبل الكبير تابعه عليه الصغير" (٢).

قال ابن حجر: "وذكر أبو عبيد أن المراد بالصغر في هذا صغر القدر لا صغر السن. والله أعلم".

ومن آداب العلم الهامة التي حث عليها عمر رضي الله عنه العالم والمتعلم:

١ - إخلاص النية لله عز وجل في طلب العلم، وابتغاء وجهه دون الأغراض الدنيوية، والجد في طلب العلم، وعدم الزهد فيه والرغبة عنه لأي سبب كان.

قال رضي الله عنه: لا يتعلم العلم لثلاث ولا يترك لثلاث، لا يتعلم ليمارى به، ولا ليباهى به، ولا ليراءى به، ولا يترك حياء من طلبه


(١) رواه ابن عبد الحكم / فتوح مصر ص ١٧٩، وهو معضل من رواية الليث بن سعد عن عمر رضي الله عنه وهو ثقة من السابعة. فالأثر ضعيف.
(٢) قال ابن حجر رحمه الله: "وفي مصنف قاسم بن أصبغ بسند صحيح عن عمر فساد الدين … " الأثر. فتح الباري ١٣/ ٣٠١، ٣٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>